نجح اللاعب الهولندي أريين روبين في مواصلة عروضه السحرية من جديد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما قاد فريقه الألماني بايرن ميونيخ للفوز بهدف نظيف على ضيفه الفرنسي ليون في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة أمس الأربعاء.
وبرز روبين كنجم بايرن ميونيخ هذا العام مع سعي الفريق الألماني بقيادة مدربه الهولندي لويس فان جال إلى تحقيق إنجاز ثلاثي هذا الموسم بالفوز بلقبي بطولتي الدوري والكأس المحليين إلى جانب لقب بطولة دوري أبطال أوروبا.
ومع تصدره ترتيب الدوري الألماني وبلوغه نهائي كأس ألمانيا ، فإن بايرن ميونيخ في الوقت نفسه يقف على مسافة خطوة واحدة من إحراز لقبه الأول في دوري الأبطال منذ أن أحرز اللقب الثمين في موسم 2000/2001 .
ويرجع الفضل في جزء كبير من النجاح الذي يتمتع به بايرن ميونيخ حاليا بعد بدايته الضعيفة للموسم إلى روبين /26 عاما/ الذي سجل أهداف حاسمة لبايرن في الدورين السابقين من دوري الأبطال أمام فريقي فيورنتينا الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي قبل أن يسجل هدفا قاتلا جديدا في مرمى ليون مساء أمس.
هذا بالإضافة إلى أن روبين كان مفتاح نجاح بايرن في مشواره بمسابقتي الدوري والكأس المحليين كما أثبت خلال مباراة فرايبورج الشهر الماضي عندما سجل هدفين لينقذ بهما ما بدا وأنه مباراة ضائعة من بايرن.
وبمجهود فردي نجح روبين بعدها في الإطاحة بفريق شالكة من قبل نهائي مسابقة كأس ألمانيا قبل أن يواصل عروضه الرائعة أمام هانوفر عندما سجل ثلاثة أهداف ليقود بايرن للفوز 7/ صفر يوم السبت الماضي.
ولعب روبين تصويبة رائعة من متابعة لضربة ركنية من زميله فرانك ريبيري ليسجل هدفا قاتلا في إياب دور الثمانية من دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد الذي ودع منافسات البطولة الأوروبية بسبب هذا الهدف رغم خروجه من المباراة فائزا 3/2 ، وذلك بعد الاحتكام إلى احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وسجل روبين هدفا رائعا في مرمى هانوفر جاء مطابقا لأحد أهداف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأربعة التي سجلها في مرمى آرسنال الإنجليزي في الدور السابق من دوري الأبطال.
وصرح روبين لشبكة "سكاي" التليفزيونية قائلا : "لا شك في أن ميسي أفضل" حيث حرص اللاعب الهولندي على إبعاد نفسه سريعا عن أي مقارنة مع ميسي.
وأضاف روبين : "بوسعي أن أحسن من مستواي وحسب. يوجد العديد من اللاعبين الرائعين الآخرين مثل كريستيانو رونالدو وديدييه دروجبا ، ولكن ميسي يقف على القمة بمفرده. إنه متفرد في مستواه".
ولكن هذا لا يمنع أن روبين ، هداف بايرن ميونيخ بهذا الموسم برصيد 20 هدفا في جميع المسابقات و14 هدفا في الدوري الألماني ، كان أكثر اللاعبين تأثيرا مع الفريق الألماني هذا العام حتى أكثر من النجم الفرنسي ريبيري الذي مثل روبين اضطر للتعامل مع عدد من الإصابات هذا الموسم.
ولهذا يجب أن تكون أي شكوك راودت بايرن ميونيخ عندما دفع 25 مليون يورو (33 مليون دولار) إلى ريال مدريد الصيف الماضي لشراء لاعب تعرض لنصيب وافر من الإصابات على مدار مشواره الرياضي قد تبخرت تماما الآن.
وقال فان جال قبل مباراة أمس : "إنه (روبين) يقدم موسما رائعا الآن ، إنه لا يكف عن تسجيل الأهداف الحاسمة الرائعة وكل هدف جديد يأتي أفضل من سابقه".
وقد كافأ روبين مدربه ومواطنه بتسجيل هدف حاسم رائع جديد لبايرن ميونيخ ليقوده لفوز ثمين 1/ صفر أمام ليون أمس في استاد أليانز أرينا ليساعد الجماهير الألمانية على التخلص من جزء من عقدتها مع ليون.
حيث تتذكر جماهير بايرن ميونيخ جيدا الهزيمة المريرة التي تعرض لها فريقها بثلاثة أهداف نظيفة في ليون في دور المجموعات من دوري الأبطال موسم 2000/2001 وهي الهزيمة التي أثارت غضب فرانز بيكنباور رئيس بايرن ميونيخ آنذاك وجعلته يوجه انتقادات لاذعة للاعبي فريقه قبل أن يتمكن الفريق الألماني لاحقا من إحراز لقب البطولة الأوروبية بذلك العام.
سلوكيات بالوتيللي تفسد فرحة إنتر وجماهيره
رغم السعادة البالغة التي سيطرت على استاد "جيوزيبي مياتزا" مساء أمس الأول الثلاثاء بعد الفوز الثمين 3/1 الذي حققه إنتر ميلان الإيطالي على ضيفه برشلونة الأسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، أثار ماريو بالوتيللي غضب جماهير إنتر التي احتشدت في المدرجات وأمام شاشات التلفزيون.
وفي ليلة مثيرة لا تنسى ، نجح ويسلي شنايدر ودوجلاس مايكون ودييجو ميليتو في تحويل تأخر إنتر بالهدف الذي سجله اللاعب الشاب بدرو إلى فوز ثمين 3/1 بالأهداف الثلاثة التي سجلوها ليصبح إنتر هو المرشح الأقوى لبلوغ المباراة النهائية للبطولة على استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد.
وأثبتت المباراة صحة وجهة نظر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق إنتر ، والذي قال قبل المباراة إن فريقه تحسن كثيرا عما كان عليه في مباراتيه أمام برشلونة في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة عندما تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب ثم خسر إنتر بهدفين نظيفين إيابا.
ورغم ذلك أصاب الانزعاج مورينيو ومشجعي إنتر بسبب العرض الهزيل الذي قدمه بالوتيللي منذ نزوله بديلا للاعب دييجو ميليتو الذي عانى من الإجهاد بعد المجهود الكبير الذي بذله في اللقاء.
ولم تكن المشاركة لمدة 15 دقيقة أمرا كافيا للاعب الشاب بالوتيللي /19 عاما/ الذي أثار غضب المشجعين بسبب افتقاده للإصرار بالإضافة إلى سلسلة الأخطاء التي ارتكبها والتي ساعدت برشلونة على فرض ضغط هائل على دفاع إنتر في نهاية المباراة.
وتوج بالوتيللي كل ذلك بإهانة المشجعين وإلقاء قميصه على أرض الملعب. كما تردد أنه اشتبك وتشاجر مع بعض زملائه بالفريق ليخرج من الملعب وسط سيل من الإهانات التي وجهتها الجماهير إليه.
وقال روبرتو باجيو ، نجم المنتخب الإيطالي السابق ، إن ما شاهده كان مؤسفا بالفعل.
وأوضح باجيو "إنه لاعب يمتلك إمكانيات هائلة ومستقبل باهر للغاية ، ولكن يتعين عليه أن يغير سلوكياته لأنه بهذه الطريقة لن ينال تعاطف الناس".
وعلى غرار معظم المعلقين ، أعرب ماسيمو ماورو المحرر بصحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية عن تفاؤله بعنوان يقول "مو (مورينيو) يلقن جوارديولا درسا" ولكنه حذر إنتر ، قائلا "أمام برشلونة ، لا شيء يبدو مضمونا".
كما وصف المحرر فابريتسيو بوكا اللاعب الأرجنتيني دييجو ميليتو بأنه أفضل لاعب في المباراة بينما كان مواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة بلا فائدة حيث ظهر وكأنه غائب عن المباراة وهو شيء يمكن أن يحدث للأبطال العظماء.